You are currently viewing Shams

Shams

شمس ☀️
أنا فتاة أبلغ من العمر 25 عاماً كُنت أعيش في اليمن ولدت بالتحديد في مدينه عدن عشت طفولة هادئة بعض الشيء القليل من المشاكل الاسرية مثلها مثل اي منزل يمني ترعرت بأسرة رائعة أكن لهم كل الحب و الاحترام
عشت حياة مترفه بين حب أخوتي وحب أمي وأبي لقد كنت الصغيره في العائلة وكنت ذات شخصية قوية مفعمة بالحياه شخصية قياديه فدائماً مايقولون بأن مواليد برج الجدي هم أكثر الاشخاص قيادية.
صحيح بأن طفولتي لوهله كانت تبدو طبيعيه من الخارج ولكن كنت أشعر بصراع، صراع دائماً ينتهي بمن أنا ومن أكون.
في بداية حياتي كنت أشعر بأنجذاب لكل ماهو أنوثي لم أكن أفهم ماذا يحدث حتى عندما يوبخني أهلي أخبرهم بأنني ليست ولد وأنني فتاة.
أن أكثر مشاكلي كانت بأنني عندما كنت أتحدث عن كوني أنثى كانوا أهلي يوبخوني بشدة واحياناً تصل الى العقاب.
كان عقابي أن أظل حبيسه في غرفتي حتى اتأدب وكان يتم سحب ألعابي المفضلة مني.
عندما كان عمري ٨ سنوات أتذكر موقف حدث معي كان قاسياً بعض الشيء عندما كانوا جميعاً على مائدة الغذاء وكان هناك بعض الاقارب وبينهم أخوتي وأمي حيث تحدثت وقالت عندما أكبر سيكون لي جسد فتاة وسأكون شبيهه بأختي الكبيره، عم السكوت في طاوله الطعام وبعدها قام أخي الاوسط بضربي وصفعي بشكل مبرح وقال لي أنت ولد وستكون رجل مثلنا.
نقفز بالزمن الى 2013 حيث كانت فترة مراهقتي.
كانت أكثر فترة سيئة لي عشت صدمات ومعاناة مع اضطراب الهوية الجندرية (Gender identity disorder) حيث أنه في المدرسه كانوا الاولاد يتحدثون ويتباهون بأعجابهم بالفتيات ويتحدثون بأمور جنسية فمثلاً الاستحلام،يتحدث الشباب بأنهم يستحلمون بأنهم يمارسون الجنس مع الفتيات على عكس ما كنت أستحلم بأنني الفتاة.
زادت المعاناة معي حيث زاد التنمر علي من قبل الشباب و الفتيات حيث أنهم يروا بأنني غريبه لا تشبه الشباب في الحركات ولا في اللبس ولا بالصوت ولا بالشكل.
في الوقت الذي بداء ينمو لي الشارب كانت أزمه حقيقه حيث أصبت بصدمة ومررت بأوقات عصيبه مع الدسفوريا (Dysphoria).
بدأت المشاكل تتفاقم مع أهلي بسبب لبسي وشكلي الانوثي.
أحساسي كأنثى وصل ذروتة وتأكدت بذلك الوقت بأنه يجب علي ان أجد حل لمشكلتي وأيضاً الا يكتشف أهلي الموضوع حتى لا يقومون بقتلي.
مجتمعنا اليمني مجتمع محافظ والذي يخرج عن عاداته وتقاليده عقوبته القتل أو النبذ.
في ٢٠١٤ كنت جالسه مع أصدقائي في المجلس التشريعي في عدن وكنا نلعب لعبه الصراحة وحيث أن تم سؤالي من قبل أحد اصدقائي
هل هناك مشكله معك؟
أجبت أعتقد بأنني لا أشبهكم أنا اشعر بأني انثى وحبيسه هذا الجسد الذي لا ينتمي لي.
صُدم أصدقائي وقالوا هذة مشكله وأهلك اذا عرفوا بالموضوع ستكون كارثه عليك وعليهم يجب عليك أيجاد حل لمشكلتك ونحن نتفهمك ونشعر بك ونساندك سنحبك كيف ماكنتي سواء ولد أو فتاة ستبقين الصديقة المقربه الحنونة و المرحه والمفعمة بالحيوية .
اصدقائي وقفوا معي وشاركوني أحساسي وتفهموه بكل حب وحتى في مابيننا كانوا يتحدثوا معي بصفه الانثى وبأسم شمس.
أن اسمي لم أختارة ففي الثانويه كان هناك أستاذ يدرسني وكنت فتاة مشرقه بشوشه الوجهه فكان أستادي يقول بأنني أشبة الشمس وكان يشبه أبتسامتي باشعه الشمس المشرقه
فكانوا ينادوني بالثانويه بأسم شمس الصف حتى أصبح هذا أسمي في الثانويه وبين أصدقائي .
في أحد الايام أتصل صديق لي يدعى (ر.ز) وأخبرني بأنه وجد عيادة دكتورة نفسيه بأمكانها مساعدتي بموضوعي في عدن.
ذهبت الى الدكتورة النفسيه (ا.ه) وبدأت العلاج النفسي في سن الخامسة عشر من عمري وكنت أذهب مرتين في الاسبوع كانت الدكتورة تفهم حالتي وكانت تساعدني وتحاول ان تشرح لي بأنني طبيعيه ولكن يخلق بعض الاشخاص بهذة المشكله ويكون علاجها عبر عمليات تصحيح الجنس،فهمت مشكلتي وتصالحت مع ذاتي بذلك الوقت كانت خائفة ان يتم كشف الامر فأهلي وأهل اليمن لديهم نوع من أنواع نبذ (الهوموفوبيا) للمثلين او العابرين جنسياً.
الأحداث مرت بسرعه حيث أنه في ٢٠١٥ عانت اليمن من أنتكاسه كبيرة في الامن و الحروب الاهلية التي وصلت الى عدن.
وفي 2017 حدثت فاجعه لي حيث كنت انا وصديقتي العابرة جنسياً وصديق لي مثلي الجنس في السياره ذهبنا لكي نتمشى في شوارع المدينه المدمرة بسبب الحروب الاهلية التي دمرت كل ماهو جميل بها
قامت نقطة تفتيش مخصصه للحزام الامني عدن حيث قام شخص بإيقاف السيارة التي كنت أقودها ويخبرني من أين قادمون،رديت عليه لقد كنا في احد المطاعم ونحن ذاهبوا الى منازلنا الان.
وفجاءة وبدون حق قام بالسب و الشتم لنا بطريقه مرعبه وقام بمناداة أحد المسؤولين الذي بدورة قال لما بطريقه ساخرة هيفاء وهبي ونانسي عجرم و شيرين،(للتنويه هنا قام بالتنمر و الاساءة و السب و القذف أيضاً بالفاظ أخجل ان اكتبها)
في ذلك قام بسحبنا من شعورنا هو وبعض الجنود وقادنا الى خارج السياره الى مكان قريب من نقطه التفتيش وضربنا وسبنا وطلب منا ان نقوم بفسخ ملابسنا بشكل كامل رفضتت ذلك لانه كان احد الجنود يسجل تسجيل فيديو بطريقه بذئية،تحت الضرب و التهديد الذي أرعبني وأرعب أصدقائي وافقنا وقاموا بفسخ ملابسهم العلويه فقط حيث راء الجنود أنني وصديقتي التي تدعى (و.ا) لدينا تثدي وقام بمسك صدورنا بطريقه بذيئة بذلك الوقت قامت بالصراخ أنا وأصدقائي ودخلت في حاله هستيريه عندما شاهدنا أحد الجنود يحمل في يدية مكائن حلاقه للشعر حيث قاموا الجنود بقص شعورنا بطريقه مبتذلة و الاستهزاء بنا.
بعدها بقليل أتى احد الجنود وطلب منهم أخراجنا حيث كان يعرفني ويعرف أصدقائي لانه صديق لعائلتي.
بذلك الوقت كانوا الجنود يفتشون هواتفنا وقاموا بأخذ بطاقه الذاكرة المخصصه لصديقتي وكان يوجد بها صور خاصه لها في ملابس أنوثية وهي تضع مستحضرات التجميل.
وبعدها طلبوا منا الذهاب ولكن كان الوضع مريب لنا حيث جميعنا كنا في حالة صدمة من الذي حصل لنا وكنا نشعر بالقلق بسبب تسجيل الفيديو الذي قاموا بتسجيلة الجنود.
ظلتت سنين أتعافى من تلك الصدمة التي كانت تعد من أسوء واصعب التجارب التي مررت بها.
في عام 2018 كانت ولا زلت أذهب الى دكتورتي النفسيه بشكل مستمر مره كل اسبوع أو اسبوعين.
عندما كانوا أهلي يسالونني أين تذهبي كنت اقول بانني اذهب الى دكتوره نفسيه حيث أنني أعاني من كوابيس وسوء تواصل مع المجتمع وخوف غير مبرر.
في ذلك الوقت كنت أدرس في الجامعه وكونت اصدقاء مع البنات و الاولاد هناك وكنت شخصيه محبوبة سواء من الفتيات او الفتيان.
كنت صاحبة شخصيه قوية يمكنها فرض أحترامها أينما ذهبت، برغم شكلي الغير مألوف بالنسبه للمجتمع اليمني الا أنني كنت أفرض شخصيتي واحترامي بين جميع زملائي واصدقائي المقربين حيث أن جميع اصدقائي المقربين يعرفون هويتي الحقيقيه ويستخدمون الضمير المؤنث للحديث معي.
في الجامعه كان هناك دكتوره تدرسني كانت تدعى (م.ل) في جامعه الحقوق،وكانت تساندني وتعرف هويتي الحقيقيه أيضاً وتعرفت أيضاً على شخص يدعى(ك،و) في جامعه الحقوق وصارحني بأنه عابر جنسي من فتاة الى ولد وكانت صداقتنا لطيفه الا انه بعد شهرين من دخوله الجامعه أختفى ولم أعرف عنه شيء حيث سمعت من الطلبة بأنه تم فصله بسبب عدم لبسة للحجاب.
تقريباً جميع اصدقائي ساندوني وشجعوني أن اصارح اهلي بحقيقتي وان أفتخر بذاتي وأن أجد طريقه للخروج من اليمن.
في يوم الثرات العالمي الذي أقيم في عدن كنت موجوده مع صديقاتي محتفلين ومشاركين في المهرجان حيث قام شخص وهو صديق لأخواني بتصويري مع الفتيات وكنت بملابس شبه نسائيه وأضع المكياج،قام هذا الشخص بارسال الصور الى أخواني دون ان أدري بشيء، مر القليل من الوقت وقامت أمي بالاتصال لي و تخبرني ان تعود حالاً الى المنزل وكانت تتكلم بعصبيه شديدة وغضب غير مسبوق،خفت وشعرت بأن هناك شيء ما يحدث ركبت سيارتي وودعت صديقاتي لم اعلم بانه بعد هذا الوداع ان ترى صديقاتها لمدة طويله من الزمن وأن حياته ستتغير بشكل جذري.
عُدت الى المنزل كنت قد قمت بالسياره بمسح مكياجي ولف شعري ولبس القبعه،عادت واذ بأحد أخواني ياتي ويضربني بشكل مبرح جداً، عم السكوت المنزل ولا يسمع منه سواء صراخي وبكائي.
بررت لهم واخبرتهم بإنني لا أضع شيء فقط شلت القبعه من راسي وفتحت شعري الطويل لاني شعرت بحرارة شديدة بالجو وليس غير ذلك وأنتي ذهبت لدعم صديقتي الرسامة لا أكثر ولا أقل.
في ذلك الوقت كنت تعيش حالة حب مع أبن خالتي فكان قلق علي ان يكتشفوا اهلي الامر فطلب مني أن يذهب الى دكتورتي وينسقوا ماذا يخبرون اهلي عني فرفضت خوفاً من أن يقتلوني أو يخفوني بطريقة ما.
بعد يومين من حبسي بالمنزل كنت في دوره المياه اذ بأخواني وأمي يصرخون ويقرعون باب دوره المياة ويطلبون مني الخروج الان فزعت وتوترت عرفت بذلك الوقت بانهم قاموا بتفتيش غرفتي،خرجت واذ بي أرى جميع أغراضي مرميه في وسط الغرفه منهم علاجاتي الهرمونية و لبس نسائي وعبايات وحجاب ومكياج واوراق طبيه من دكتورتي بأنني أعاني من اضطراب الهوية الجنسيه وبعض الفحوصات الهرمونية.
حدث ماكنت أخاف منه فبذلك الوقت شعرت شمس بأن كل شيء كانت تخفيه قد كشف أمرة كانت ترى فقط وجوههم الغاضبه وصوت أمها وهي تقول لقد كنت أشعر بانها مصابه بشيء كنت اعلم بانها ليست طبيعيه كنت اعلم بأنها تكذب بشأن ذهابها الى دكتورة نفسيه لاجل الكوابيس وما الى ذلك.
قام احد أخواني بضربي على وجهي المملوء بالتورم و الكدمات السابقه واذا بة يقوم بمحاوله ضربي بسلاحه الناري ولكن لحسن الحظ كانت تقف هناك زوجه أخي التي كانت تعلم بوضعي وحالتي وقامت برفع السلاح في الوقت الذي قام أخب باطلاق النار واتت الرصاصه في سطح المنزل وبذلك الوقت قامت بالصراخ لا تقتلوها يجب عليكم التواصل مع دكاتره ومحاولة علاجها وفهمها،في تلك اللحظة كانت أمي صامته تبكي وقامت بأحتضاني واخراج أخوتي وقالت لي سنجد حلاً لكل هذا،كنت منهارة من البكاء و الرعب كنت أشعر بانها سأموت.
بعد ثلاث أيام من حبسي في المنزل أتى والدي لي وقمت نائمة ودخل الغرفه وأخبرها بان تستيقظ،أستيقظت شمس وحضنت والدي والذي بدوره حضنني وأخبرني وهو يبكي بأنه من اليوم الذي ولدت فيه ومن صغري كان يشعر بأنني مختلفه وبانني فتاة ولكن لم يكن يفهم الوضع وماهو كنت اكذب أحساسي واقول ربما ستكبرين وستصبحين شاب طبيعي.
أخبرتي والدي ان أقوم بتغير ملابسي وآتي معه.
خرجت لأجد كل أخواني وأمي وأبي في أنتظاري ركبت مع اخي في سيارتة واهلي في سيارات اخرى،لم انطق بكلمه فقط كنت ساكته،تحدث أخي وأخبرني مابتسالي الى أين نتجهه أخبرته بأنه لا يهمني فأنا أثق في أبي رد علي وقال لي حسناً ربما سيكون هذا اخر يوم في حياتك .
ظلتت ساكتة لم أجبة او محاولة عمل أي رده فعل فقد كنت مستسلمه وهادئة على غير طبيعتي.
أصعب طريق مشيت فيه في حياتي كلها وكان أطول طريق لي.
وصلنا الى مكان ما في مدينه عدن كان هذا المكان متخصص لعلاج الادمان،والاضطرابات النفسيه أي بمعنى أصح مصحة.
دخلت وأهلي معي فسالت أخوي أين أبي قال لي بصوت ساخر هو مش فاضي لك ولجنانك عندة شغل اهم منك ومن الهبل الي جالسة تسويه.
دخلت والدتي الى الدكاترة واخبرتهم بانه اتت بي واتت ممرضه واخدتني لغرفه واخبرتني ما اسمك قلت لها شمس قالت وين شمس انا لا ارى امامي سوا ذكر وتابعت وقالت الي في راسك مابيصير.
بعدها قمت بمقابله رئيس القسم هناك فطلبت منه التحدث لوحدنا وان يقوم باخراج جميع اهلي المتواجدين بالغرفه فنفذ طلبي واخرجهم.
تابع الدكتور وسألني احكي لي من أين بداء الامر وماذا تشعرين فأخبرته بكل شيء حتى عن دكتورتي وعندما سألني باسمها اخبرته فقال لي بانه يعلم من هذه الدكتوره وهي من أكفىء الدكاترة النفسيين في اليمن.
اخبرته بانني كانت أذهب اليها من عمر الخامسه عشر.
تحدث الدكتور مع اهلي واخبرهم بانه سيرى الامر كان رد أهله صارم جداً واخبروه أن أخرج ذكراً كامل الذكورة أو أخرج ميته من هنا.
مكثت حوالي الثلاثه أشهر هناك حيث كان جميع الدكاترة يتفهمونني ويتابعون حالتي بشكل مستمر وحاولوا التحدث مع أسرتي ولكن كان دائماً ردهم ماذا نقول للمجتمع و الناس وماذا نفعل لها وذلك حرام وكفر وشرك بالله حاولوا الدكاترة أقناعهم وأن اجباري على شرب هرمونات الذكورة خيار سيء لي ولصحتي الجسديه و النفسيه وانه ممكن يسبب لي اضطرابات سيئة عاقبتها غير محمودة ولكن كان رفض اهلي دائماً له مبرر وهو المجتمع و الناس.
أصبت بالتهابات بالكبد وكنت بصحه سيئة جداً بسبب مضاعفات العلاج الهرموني الذكوري،اخبروني الاطباء بان علي الخروج من هنا أو سأموت لان اهلي رفضوا خروجي بشكل قاطع قمت بالاتفاق مع أحد الدكاترة لكي أهرب وأخد هاتفي،أتصلت بأبن خالتي وصديقاتي واخبرتهم بكل شيء يحدث معي واتفقت معهم على الهروب وأيجاد مكان لأسكن فيه.
وهربت من المستشفى بمساعدة احد الدكاترة وذهبت الى منزل احدى صديقاتي وكانت صديقتي من الشخصيات التي تساندي بشكل دائم هي واهلها.
كنت أخضع لعلاج من أجل التهابات الكبد أو بما يسمى باليمن بصفار الكبد.
تحدثت مع بعض الاشخاص عن معاناتي وقررت نشرها على منصه تويتر حيث لاقيت تفاعلاً من بعض الاشخاص و المنظمات ومنهم منظمه العفو الدوليه التي قامت بمساعدتي للسفر الى خارج اليمن ولكن لم أكن امتلك اوراق ثبوتيه لي اذ كل اوراقي وهوياتي مع اهلي.
تحدث معي أصدقائي عن ان هناك سمسار سيحاول مساعدتي وطلب مبلغ مالي كبير مقابل اخرج جواز سفر لي،وافقت ودفعت له المال مقابل استخراج جواز سفر جديد لي ولكن حدث مالم أكن أتوقعه حيث أن اهلي ابلغوا الجهات الامنيه بأن أي جواز سفر يستخرج باسمي وأسم عائلتي ان يتم منعه واحتجاز الاشخاص الذين سيقومون بأستخراج الجواز لي،في ذلك الوقت عندما ذهب السمسار لاستخارج جواز السفر الخاص بي تم القبض عليه وأجباره على الاعتراف بمكاني وقام الرجل بالاتصال بي واخباري بانه حصل على الجواز وسيأتي لتسليمي جواز السفر الخاص بي ولكن عندما نزلت من منزل صديقتي لاخد جواز السفر وجدت ابي مع السمسار أخبرني أبي ان أذهب معه استسلمت حتى لا أعمل مشاكل لاهل صديقتي.
ذهبت مع والدي الى منزله واخبرني باني سابقى هنا حتى يتحدث مع أخواني وامي.
بذلك الوقت قال لي ابي بأنهم تفهموا الامر وتحدثوا مع الدكاترة وبعض الشيوخ وأخبروهم بانه ربما يجوز لها العلاج شرعاً اذا ثبت من الدكاترة صحه مرضي.
وبعد اسبوع عدت الى منزل امي وإخواني حاولوا تعويضي عن ماحدث معي اخبرتهم بانني سأسافر الى دولة عربية حاضنة لاستكمال علاجي وبعدها أنتقل الى دوله تحترم حقوق العابرين و مجتمع الميم بالبدايه رفض اهلي ولكن مع اصراري الشديد على عيش حياتي بعيداً عنهم وافقوا واخبروني بانه بعد فترة سيقومون باخبار الاهل بانني فقدت حياتي وماتت في دولة اوروبيه حتى لا يعلم احد عني شيء.
في يوليو 2020 أنتقلت من اليمن الى لبنان وبدأت حياة جديدة صحيح بأنها لم تكن حياة وردية ولكني تخطيت الامر.
بدأت أزمتي بعدها بأقل من شهر بعد أن وصلت الى بيروت وحدث أنفجار المرفأ في ذلك الوقت كانت لبنان بحاله فوضى ورعب.
أصيبت بجروح في ظهري وأرجلي اثناء الركض في أحد المولات حيث وقع علي بعض الزجاج.
وبعدها قدمت في المفوضية السامية لحقوق الإنسان حيث طلبت الجوء لدوله أخرى تحترم حقوق مجتمع الميم عين بشكل كامل.
خضعت لبعض الجراحات المخصصة للعابرين جنسياً في لبنان.
وصلت الى السويد في الشهر اغسطس من 2022.
أتمنى الان فقط الامان لكل من مجتمع الميم في اليمن وتوخي الحذر فهناك انتهاكات كبيره وبعض الاشخاص الذين يقومون بابتزاز مجتمع الميم عين في اليمن وبعض من مجتمع الميم مازالوا في سجون في شتى اليمن شمالاً وجنوباً ومازال هناك أنتهاك صارم لحقوق الإنسان.
أتمنى حقاً وجود قانون يحمي المختلفين و الأقليات العرقيه و مجتمع الميم عين في اليمن وأن يتم تجريم كل من المليشيات و الأمن الذين ينتهكون القوانين بقوه السلاح بالاعتداء على مجتمع الميم عين في اليمن.

Leave a Reply